امنح عملائك تجربة حسية مميزة، لتساعدهم على البقاء أطول في متجرك

ما أهمية الروائح لعملك؟ فلتتمعن بالأمثلة التالية: في أحد الدراسات، تم وضع جوزين متطابقين من الأحذية في غرفتين متطابقتين كذلك، لكن إحدى الغرف تم تعطيرها بروائح من زهور فيما تركت الأخرى دون عطر. اختار الزبائن الحذاء في الغرفة المعطرة بنسبة 84%، فيما منحوه ثمناً أعلى ب 10.33$ من الحذاء في الغرفة غير المعطرة. قامت أحد محلات البقالة الكبيرة بضخ رائحة القهوة بالقرب من آلالات تزويد الوقود، ليشهدوا زيادة بنسبة 300% بمبيعات القهوة. في دراسة أخرى، قام متطوعون بحل الألغاز أسرع بنسبة 17% بعد تعرضهم لعبق مشتخلص من الزهور. فيما بينت دراسة مختلفة، أن للناس القدرة على تذكر الروائح والذكرايت المرتبطة بها بنسبة 65% من الدقة بعد 12 شهراً من حدث معين، مقارنة بذاكرتهم الصورية التي لم تتعدى نسبة دقتها ال 50% بعد أربعة أشهر فقط. هذا شيء يستحق التفكير العميق؛ أليس كذلك؟ لقد أدركت كبرى الشركات القوة الكامنة في التسويق بالعطور؛ فالأوتيلات على سبيل المثال، تعطر غرفها ببعض العطور الشهيرة التي تضيفها إلى رسائل المتابعة الموجهة إلى الزبائن، وذلك لتثير فيهم ذكريات حميمة عن أيام العطل. قامت هذه الشركات بأداء مهمتها البحثية، فهم يقومون بهذا الجهد لأنهم على دراية تامة بالرابط العجيب بين التسويق بالعطور وزيادة المبيعات. فليكن بسيطاً قد تجذب المستثمرين فكرة استخدام خلطات عطرية معقدة تعكس كل جوانب علامتهم التجارية؛ ولكن تقع المفاجأة في أن العطور البسيطة هي التي تفضي إلى أفضل النتائج. خلصت أبحاث قامت بها جامعة واشنطن إلى أن الزبائن يميلون إلى انفاق يزيد بمعدل 20% في حضور روائح بسيطة، كالبرتقال، مقارنة بمعدلات انفاقهم في حضور روائح معقدة أو مركبة، كالبرتقال والحبق، او في حال غياب أي روائح على الإطلاق. هذا ويعتقد العلماء أن الروائح الأبسط تزيد من مرونة المعالجة، فروائح الحمضيات والسرو تساعد الدماغ على تسريع وتسهيل عملية معالجة وفهم الروائح؛ كفائدة جانبية؛ الروائح الأبسط غالباً ما تكون أرخص من الروائح المصممة خصيصا، التي غالباً ما تكلف أصحابها عشرات آلاف الدولارات.